السبت، أغسطس ١٢، ٢٠٠٦

مرحبا يا حمار !

بسم الله الرحمن الرحيم
نعم حمار .. ماذا تريد؟ .. إن من يقول عنه شخص ما إنه حمار ويصمت ويقبل بالذل والهوان دون حتى رد بسيط منه فهو بذلك يقبل أن يكون اللقب أو بتلك الصفة .. أليست هذه الحقيقة ؟ أليس هذا ما يقوله الصهاينة عنا ؟
أحببت أن أتي لكم بهذه المقالة للدكتور الرائع محمد العوضي الذي دائماً ما يتحفنا بمقالات رائعة في شتى المجالات .. أترككم معها
-----
لأنك حمار!
إن مجلس الحاخامات في الضفة الغربية، أصدر بعد اجتماع له بياناً نقلته القناة الإسرائيلية السابعة، أكدوا فيه: «أن التوراة تجيز قتل النساء والأطفال في زمن الحرب»، وجاء فيه أيضا «ان من يترحم على أطفال غزة ولبنان ينظر إلى أطفال اسرائيل بوحشية», كما طالب البيان الحكومة بأن تأمر بقتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين بصفتهم موالين للعدو، وذلك بحسب ما تنص عليه التوراة.وقبل التعليق على ثقافة التوحش الصهيوني وهمجيته، ننوه بأن النصوص المنسوبة إلى التوراة من تبرير ذبح الأطفال وعامة الناس والفرح بذلك ما هو الا مما كتبته أيدي أجدادهم الاثيمة ودسته في التوراة.أما الذي نصت عليه التوراة فهو التحريم والتجريم المطلق والنهي عن القتل الظالم، وقد عبر القرآن الكريم خير تعبير عندما أوحى الله به إلى موسى في هذا الصدد، وذلك في قوله تعالى: (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات ثم ان كثيرا منهم بعد ذلك في الأرض لمسرفون) «سورة المائدة، آية 32».نعود لبيان الحاخامات الذي يجيز دينياً قتل الأطفال، وينهى ويجرم دينياً التعاطف مع أطفال غزة ولبنان الذين يدفنون تحت الانقاض ويحرقون بصواريخ الصهاينة!هل هذه المشاعر والعقائد والمواقف تجاه الآخر جديدة على الصهاينة؟ كلا, انها جزء من ثقافتهم العامة، لكن الجديد هو هذه الوقاحة والجرأة في اظهارها واعلانها عبر وسائل الإعلام, انها وحشية تطلب من أبناء مجتمعهم أن يتكيفوا مع مشاهد سحق البراءة والطفولة، والتنكر لفطرتهم، انها تربية عامة على الإرهاب، وهذا يدركه كل من له ثقافة يسيرة عن المبادئ التي ينشأ عليها اليهود (انظر كتاب همجية التعاليم الصهيونية) لبولس حنا سعد.والفلسفة العقائدية التي يؤسس الصهاينة رؤيتهم للبشرية جمعاء، هي العقيدة «التلمودية» والتلمود هو كتاب اليهود غير المقدس، غير المنزل، انما هو من تأليف حكمائهم وله عندهم قداسة أكثر من الكتاب المنزل!!فماذا يقول التلمود لليهود؟ يقول: «الأمميون (أي كل الأمم غير اليهود) هم الحمير الذين خلقهم الله ليركبهم شعب الله المختار وكلما نفق منهم حمار ركبنا حماراً آخر!»ثم يصف التلمود لليهود كيف ينبغي لشعب الله المختار ان يعامل الأمميين: «اقتل الصالح من غير الإسرائيليين، ومحرم على اليهودي أن ينجي أحداً من باقي الأمم من هلاك او يخرجه من حفرة يقع فيها لأنه بذلك يكون حفظ حياة أحد الوثنيين», انظر الكنز المرصود ص 84 - 85 وص 72 - 73، وتعليق محمد قطب عليها في كتابه مذاهب فكرية معاصرة.اذاً فهم ما يصنعه اليهود من دمار شامل وعدم مبالاتهم بفداحة ازهاق الأرواح وتعاملهم ببرود لمشاهد أشلاء الرضع والشيوخ ناتج من أن الناس جميعاً حمير للاستعمال، وأن عدم الرحمة ما هي الا عبادة، ومجرد الشفقة الفطرية خطيئة,,, ومن هنا ندرك أنك يا ابن آدم لا قيمة لك ولا تستحق العطف بل السحق لأنك حمار.والسؤال هل تختلف ثقافة الصهيوني العلماني والملحد والليبرالي عن ثقافة الصهيوني المتدين في هذه الوحشية؟ الجواب لا! ولمعرفة ذلك اقرأ مقال الدكتور محمد عابد الجابري في (مجلة المجلة) العدد الأخير 6 أكتوبر 2006.
-----
بعد أن قرأت المقال .. لماذا لا تثبت أنك أفضل من أن تكون بهذا الوصف وتردهم في نحورهم ؟ .. لماذا هذا الصمت رغم كل تلك الآهات الصارخة التي سمعها كل من على سطح الأرض من أقصاها إلى أقصاها؟ .. الله يرحم

نواف

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.