الأحد، أغسطس ٢٩، ٢٠١٠

أحمد الشقيري وزلة القمرة

بسم الله الرحمن الرحيم


أولاً وابتداءاً يجب أن أنوه أني أكن كل الإحترام والتقدير للأستاذ أحمد الشقيري على جهودة المبذولة وأستمتع بكل ما يقدم لكن إنما هو نقد محب له مناصح له لا أكثر




فاجأنا في العام الماضي في برنامجه خواطر بالمقارنة بين سلوكياتنا كمسلمين وسلوكيات مجتمع كاليابان وكانت المقارنة قاسية على الكثيرين وأنا منهم ففي كل حلقة نجد الضرب والهمز واللمز بتخلفنا الذي وصل إلى مرحلة جلد الذات بل وتحقيرها أحياناً لكن كان لهذا بالغ الأثر في بعض تصرفاتنا مما ذكر وكنت ممن تأثر وإن كنت لا أحب جلد الذات كثيراً لكنه كعادته مبدع وأتى بالأمر باسلوب آخر جميل مؤثر والأهم عملي.

انتقد البعض مقارنة مجتمعات مسلمة موحدة بمجتمع ينقسم بين بوذيين وملحدين ! .. لكن مهلاً فقد تابعته ولم أجده يأتي بذكر دينهم والثناء عليه وإنما سرد بعض السلوكيات الجميلة التي لا يختلف اثنان على ان الإسلام يدعو لها ويحث عليها حثاً كإماطة الأذى عن الطريق والإتقان في العمل ، وكما يقال "الحكمة ضالة المؤمن يأخذها حيث وجدها" وهو حديث ضعيف السند عن النبي صلى الله وعليه وسلم ولكنه من فضائل المعاني ولا أسرده إلا في سبيل القول الجميل المناسب للمقال لا غير .

بهذا الانتقاد لمعت في رأس الفطن أحمد الشقيري فكرة مقارنة المسلمين بالمسلمين وهذا من أجمل الجميل وبهذا تدارك رأي هؤلاء وجاءكم مجيئاً جميلاً وكانت حلقاته سلسة مستساغه تسر الناظرين ولا زال يسير على مبادئه المعروفة من اللين والتيسير و"النقل" من أقوال العلماء فالرجل أولاً وأخيراً ليس إلا مذكر بالكلمة الحسنة وداعي إلى الدين القويم ومبلغ عن النبي بعض آياته وحكمه كما أمر صلوات ربي وسلامه عليه كل مسلم أن يبلغ بقوله "بلغوا عني ولو آيه" صحيح البخاري ، ولم يأتي بفتوى من جيبه ولا ذكر من رأسه ولا عبادة يفتري فيها على الناس في برامجه ولا نزكي على الله أحدا.

معلوم أنه يحترم جميع الآراء التي لها دليل كما تعلمنا نحن وإياه من علمائنا الكبار لكنه وقع في هذه الزلة التي لطالما دعى لها و روجها بنفسه فالاستاذ أحمد عندما يقول في مسائل كالنقاب مثلاً يقول أن المسألة فيها خلاف معتبر وهو حق كما قال في برنامج إضاءات مع تركي الدخيل (الحلقات موجودة في يوتيوب لمن أراد التقصي) وكثيراً ما لام الآخرين بسبب عدم فقههم أداب الخلاف واحترامهم العلماء ، لكن ما رأيناه منك يا أستاذ أحمد في حلقة القمرة يختلف جداً عما دعوتنا إليه مرارا فقد أظهرت عالماً وإن كان مطموس الوجه وهو يقول "التصوير جاء في النصوص الصحيحة بتحريمه والتشديد في أمره ، التصوير حرام" ثم تأتي لتستهزئ بهذا الرأي بقولك أنها محاربة العلم وتفريق الدين عن العلم وأنه لا زال حتى في القرن الواحد والعشرين من يقول بهذا الرأي مع أن المسألة خلافية والخلاف معروف فيها وقديم واختلف فيها كبار علمائنا المعاصرين كأمثال الشيخين عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين رحمهم الله ثم تأتي لتستخف برأي معتبر بأدلته فقط لأنك لا توافقه !

أنا شخصياً من الذي اقتنعوا بجواز التصوير ولم أجد حرجاً في صدري منه بعد النظر في أدلة الفريقين لكن يجب احترام الرأي الآخر كما تعلمنا منك استاذ أحمد وأتمنى منك أن تكون زلة لا تتكرر وتعرض رأيك بلا تسفيه للآخرين كما كنا نعرفك.

نواف

هناك ١٥ تعليقًا:

غادة يقول...

بارك الله فيك يا أخي الفاضل.
أعجبني أسلوبك في النقد البناء ، فهو غير مستفز و لا يشيع في النفس الكره و الحقد .. و الأهم من ذلك فإن القارئ يستطيع أن يستشف من كلامك صدقك و نزاهتك و حرصك على توجيهك الأستاذ بعقلانية و اتزان و اسلوب يغلبه الاحترام
و لا أخفيك أنني أشاركك الرأي تماما، فقد وجدت في نفسي بعض الحرج مما قام به عندما اسمعنا الفتوى من لسان الشيخ و علق على ما قال بطريقة - كما اسلفت - تناقض ما كان يدعو إليه.

و بعد كل هذا .. نحن بشر .. و كل ابن آدم خطاؤون .. و لا بد من النصيحة في أي حال من الحوال و لأيٍ كان.

جزيت خيرا على ما كتبت .. جعله الله في موازين أعمالك

و تقبل تحياتي

غير معرف يقول...

معليش بس عندي نفطه ..
هو مااستهزأ زي ماتقول هو قال رايه وبكل منطقيه
وموضوعيه ..
الأستاذ أحمد الشقيري دعى فقط الى فهم معنى "التصوير" ..
التصوير يعني الرسم والنحت الصريح المظاهات خلق الله ..هذا اللي كان يبغى يوصله الاستاذ ..وقبل اي فتوى لازم الواحد يتروى ويفهم وش قاعد يفتي فيه ،، وهذا مبدأ العلماء الاجلاء الاسلاف وبعض الحاليين ..

و أما عن الشيخ اللي عرضه في الحلقة .. ما آذاه في شخصه ابدا .. هو نقد فتواه فقط .. ولم يعنفه بطريقة بشعه ولو ترجع للحلقة بتشوف حتى الصوت مغير فيه عشان مايعُرف ..

رجاءا خلونا نكون اكثر رقي حتى بالنقد ..

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جميل منك أخي الفاضل هذا التنويه باللطف واللين والكلمة الحسنة ولكني أختلف معك في نقطة:

وهي أن جميع المسائل المختلف فيها والتي كانت موجودة زمن النبي صلى الله عليه وسلم بنفس الشكل الحالي كان يقول أنها مسائل خلافية كمسألة الحجاب وغيرها ولاكن فيما يخص التصوير فهو تكلم أن التصوير الذي تتكلمون اليوم بتحريمه وتسوقون الأحاديث بتحريمه لم يكن هو نفسه التصوير أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وإنا أتى بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم بمئات السنين وإن كانت اللفظة واحدة والفعل مقارب و لاكن هناك إختلاف شديد بين الطريقة والكيفية التي تتم بها والنقطة التي أشار لها الأستاذ أحمد أنه لا يصح أنك تظهر في الكاميرا وتجي تقول التصوير حرام نقطة حساسة جداً وهي تدل على فتوى بعض العلماء على الشيء بدون معرفة كنهه والكيفية والتقنية التي تعمل بها فتحريمهم التصوير الفتوغرافي وهو الأساس يلزمهم بتحريم تصوير الفيديو لأنه مبني على أساس محرم.

وأخيراً هذا فهمي للموضوع فإن كنت على صواب فمن الله وحده وإن كنت على خطأ فمن نفسي والشيطان.
كل الحب والتقدير أستاذ نواف.

بي اس آي جيرماني يقول...



thank you

مدير موقع بي اس آي جيرماني

عرب كول يقول...


thank you

مدير موقع عرب كول

وى كير يقول...


thank you

مدير موقع وى كير جيرماني






اميال مول يقول...



thank you

مدير موقع اميال مول

بركة للزواج يقول...



thank you

مدير موقع بركة للزواج

أزأز يقول...



thank you

مدير موقع أزأز

مرسى مطروح يقول...



thank you

مدير موقع تسالى مطروح

شجرة عائلة الرسول يقول...


thank you

مدير موقع شجرة عائله الرسول

Unknown يقول...


thank you

مدير موقع ماي سيربرايز my surprise mysurprise

Unknown يقول...


thank you

مؤسسة تنظيف

mekho matrix يقول...

بارك الله فيك





العاب فلاش

mohad al jabali يقول...

مدونتك أصبحت في مفضلتي
زادك الله من فضله